Monday 23 June 2014

Photographing birds


تصوير الطيور

وضعت هذه المدونة لتكون تسجيل لذكرياتي عن أيام لا تنسى عشتها مع الطيور وأكرمني الله فيها أن احفظ هذه الذكريات في صور وجدت أن أضعها للنشر علها تفيد في توثيق الطيور البرية في مدينة جدة - منطقة الحجاز غرب المملكة العربية السعودية.

طالما كان التصوير هوايتي الاثيرة إلى قلبي، منذ اليوم الذي امتلكت فيه أول كاميرا SLR في العام 1986م الموافق 1406هـ. كانت كاميرا أقلام 35 ملم يدوية بالكامل ففي ذلك الحين لم يكن الاتوفوكس قد اخترع أصلا. وحين نزلت أول كاميرا اوتوفوكس لهذه النوع من الكاميرات بعد عامين لم تلق شعبية كبيرة بين المحترفين الهواة المتحمسين. وظل الكثير من المحترفين وبعض الهواة متمسكين بالكاميرات اليدوية بالكامل رغم التطورات المذهلة المتسارعة التي حدثت لتقنية الاتوفوكس. وقد كنت ممن رفض الاتوفوكس وظللت متمسكة بالكاميرات اليدوية بالكامل.

كان اهتمامي في أول الايام بتصوير الطبيعة الصامتة وتصوير السفر والرحلات، ثم اكتشفت متعمة تصوير الماكرو. وكان المفتاح الأساسي لحصول على صورة عالية الجودة هو اختيار الفيلم المناسب. وكانت في تلك الايام تقسم الافلام الملونة إلى نوعان: الأفلام السلبية negative films التي حين تحمض أي يتم تظهرها تعطي سلبيات أي شرائح تسجل اللقطة بالالون المكملة للألوان الحقيقية ففيها يظهر الأزرق أصفرا و الأحمر أخضرا والعكس. وللحصول على الألوان الطبيعية يجب أن تطبع الصورة بعد معالجة كيميائية معينة على ورق للحصول عليهاا مطبوعه بأي حجم من الاحجام المتعارف عليها.

الصورة التالية توضح هذا. وهذه صورة أخرى توضح التكبيرات المتعارف عليها.

أما النوع الآخر من الافلام الملونة فهو الذي يعطي شرائح ايجابية أي بالألوان الحقيقية وهذه التي تسمى السلايد. ما يميز هذه الاخيرة أنها تعطي دقة عالية للالوان ولكنها في الوقت ذاته لا تسمح بأي أخطاء في ضبط التعريض. بعكس أفلام النيجاتيف التي يمكن إلى حد كبير تصحيح أخطاء التعريض عند عملية التظهير للطباعة.

من أهم ما يميز الافلام التي كانت المادة الحساسة للضوء فيها هي يوديد الفضة و غيره من هاليدات الفضة مع تركيبة معينة من الاصباغ الملونة مما كان يعني أن درجة جودة ووضوع الصورة كانت على مستوى بللورت هذه الهاليدات أي على المستوى الجزيئي، أي في حدود أبعاد تقاس بالبيكومتر. أي مليون مليون جزء من المتر. وهذه درجة من الوضوح لم تبلغها الحساسات الرقمية بعد، رغم كل التطور.

كان الأيزو في تلك الأيام يعني حجم حبيبات هاليدات الفضة فكلما صغرت الحبيبة قلت الحساسية للضوء وكلما كانت قيمة الايزو أقل أدى هذا لصور عالية النقاء بدقة ألوان فائقة وتفاصيل رائعة. فكانت هناك أفلام ذات أيزو 25 و 50 و 64 وهذه تسمى أفلام بطيئة إذ ان استخدامها يفرض اختيار سرعة غالق بطيئة (أي زمن طويل) لتحقيق تعريض ضوئي أطول. وكانت أفلام ذات الايزو 100 و 400 هي الأكثر شعبية، وبالنسبة لأيزو 800 و 1600 كان من المتوقع أن تقل نعومة الصورة ولكن دون حبيبات ظاهرة كما في أفلام 3200.